سلة المهملات - Trash can

يملك ستيف ماكمانامان 37 مباراة دولية في رصيده الشخصي، حيث كان نجماً لا يشق له غبار في تشكيلة المنتخب الإنجليزي خلال أفضل فترة في تاريخ البلاد على الساحة الدولية على امتداد العقود الثلاثة الأخيرة.

وبعدما اكتسب خبرة واسعة فوق البساط الأخضر، ها هو ابن الأربعين عاماً يتابع منافسات يورو 2012 عن كثب من موقعه كمعلق تلفزيوني، مما يجعل لاعب الوسط السابق في صفوف ليفربول وريال مدريد مؤهلاً أكثر من غيره للحديث عن مستوى كأس الأمم الأوروبية الحالية وتحليل أداء كتيبة الأسود الثلاثة في هذه النهائيات القارية المقامة على ملاعب بولندا وأوكرانيا خلال الأسابيع الجارية.

وقد استقبل ماكمانامان موقع FIFA.com بصدر رحب، حيث لم يبخل علينا بوقته الثمين لكي يشاطرنا بعض آرائه وملاحظاته حول البطولة، متحدثاً عن حظوظ منتخب بلاده قبل المواجهة الحاسمة التي تنتظر أبناء المدرب روي هودجسون أمام الأوكرانيين، منوهاً في الوقت ذاته بعودة وين روني إلى صفوف الفريق الوطني. وعلى صعيد آخر، تطرق ستيف كذلك إلى الندية الكبيرة بين ريال مدريد وبرشلونة، مؤكداً أن الصراع المحموم بين الفريقين في المنافسات المحلية لا يؤثر في الأجواء العامة داحل المنتخب الوطني بأي حال من الأحوال.

موقع FIFA.com: سيد ماكمانامان، ما تقييمك لمستوى البطولة الأوروبية حتى الآن؟
ستيف ماكمانامان: إنني أستمتع بالأجواء كثيراً. لقد شاهدنا مباريات جيدة للغاية، كما أن المواجهات المتبقية تعد بمستوى أفضل. يمكن القول إن البطولة رائعة لحد الآن. وعلى العموم، كان المستوى جيداً جداً بالنسبة لبطولة بهذه الأهمية وفي هذه المراحل المبكرة.

في سنة 1996، كنت ضمن تشكيلة آخر منتخب إنجليزي تمكن من بلوغ نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية، كيف تقارن الفريق الحالي بذلك التي كنت واحداً من نجومه؟
إنهما فريقان مختلفان تماماً. لم نشاهد المنتخب الحالي إلا في مباراتين، وإذا اعتمدنا على ذلك كمقياس للمقارنة، يُمكن القول إنه أفضل من فريقنا الذي لم تكن بدايته بهذه القوة. ومع ذلك، أعتقد أن الفريق الحالي مطالب برفع مستواه كلما تقدم في مراحل البطولة، إن هو أراد الذهاب بعيداً في هذه النهائيات. هكذا كان مشوارنا نحن أيضاً في يورو 1996، حيث كان أداؤنا يتحسن مباراة بعد أخرى. أتمنى أن يحصل الشيء نفسه هذا العام.

هل تعتقد أن التحرر من الضغوط ساعد الفريق كثيراً في تحقيق هذه البداية القوية؟
من دون شك. فقد دخل غمار البطولة وهو خارج دائرة الفرق المرشحة، إذ لم يكن أحد يتوقع منه شيئاً، وأعتقد أن ذلك يمكن أن يساعدك أحياناً. أتمنى أن يواصل اللاعبون استعادة الثقة على هذا النحو وأن يتأهل الفريق إلى الدور الثاني. آنذاك ستكون جميع الإحتمالات واردة. ومهما يكن، فإن المنتخب الإنجليزي منظم تنظيماً محكماً ولن يكون خصماً سهلاً أمام أي كان.

علاوة على ذلك، سيعود واين روني إلى التشكيلة بعدما غاب عن المباراتين السابقتين بسبب الإيقاف. هل تظن أن حضوره سيكون مؤثراً في أداء الفريق؟
أتمنى ذلك! أعرف أنه ينتظر فرصة اللعب على أحر من الجمر. لقد خلد لما يكفي من الراحة وهذا سيساعده على تقديم أداء رائع في هذه البطولة.
أعتقد أن هذه البطولة تشكل مرحلة انتقالية بالنسبة لإنجلترا وهذا واحد من الأسباب التي جعلت التطلعات قليلة هذه المرة.
ستيف ماكمانامان

هل تعتقد أن المدرب روي هودجسون ينجز مهمته على أكمل وجه، رغم الفترة القصيرة التي قضاها على رأس الفريق منذ استلام دفته؟
أعتقد ذلك. ربما كان من الأمثل أن يستلم دفة الفريق قبل ستة أشهر على الأقل، لكن الوضع لم يسمح بذلك، وأعتقد أنه نجح في دفع اللاعبين لإخراج أفضل ما لديهم. ومهما يكمن، فإن علينا الإنتظار حتى نهاية البطولة لتقييم الأداء والقول آنذاك إن كانت الحصيلة إيجابية أم لا.

ما هي النتيجة التي من شأنها أن تجعلك راضياً على مردود الفريق في هذه النهائيات؟
أعتقد أنه مطالب بالتأهل عن المجموعة أولاً، وبعد ذلك سيتوقف كل شيء على طبيعة الخصم. لو واجه أسبانيا وخسر، فلن يُعتبر ذلك انتكاسة، لأن الأمر يتعلق بأفضل منتخب في العالم وأحد الفرق المرشحة في هذه البطولة. أما إذا كان المنافس من نوع آخر، فربما سيكون الأمر مختلفاً. لكن الأهم هو التأهل أولاً وقبل كل شيء. أعتقد أن هذه البطولة تشكل مرحلة انتقالية بالنسبة لإنجلترا وهذا واحد من الأسباب التي جعلت التطلعات قليلة هذه المرة. إنه فريق شاب وسيكون من المثالي أن يكتسب اللاعبون التجربة الضرورية التي من شأنها أن تفيدهم للتأهل إلى كأس العالم البرازيل 2014 FIFA وهم في أفضل حالاتهم.

ومن بين هؤلاء اللاعبين الشبان، من بإمكانه أن يتألق في هذه البطولة؟
أعتقد أن واين روني ما زال في ريعان شبابه. لكنه ليس الوحيد في هذا الفريق، إذ هناك عدد لا بأس به من المواهب الواعدة، مثل أليكس أوكسليد تشامبرلين وثيو والكوت وداني ويلبيك. لا يمكنني التأكيد أنهم سيكونون نجوماً، لكني أعتقد أن مستواهم سيتطور بشكل كبير بفضل هذه البطولة الأوروبية.

لقد ذكرت أسبانيا في حديثك سابقاً. بصفتك واحداً من العارفين بشؤون كرة القدم في هذا البلد، هل تعتقد أن منتخب المملكة الأيبيرية يوجد الآن في نفس المستوى الذي كان عليه خلال مسيرته المظفرة نحو اللقب العالمي سنة 2010 ودرع البطولة الأوروبية عام 2008؟
أعتقد أنه فريق جيد جداً بنفس القدر الذي كان عليه في النسخ السابقة. صحيح أن دافيد فيا يغيب عن صفوفه، وكلنا نعرف أنه لاعب مهم للغاية، لكن بفضل جودة بقية العناصر يبقى الفريق، بكل تأكيد، من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. لا شك في ذلك.

بصفتك لاعباً سابقاً في صفوف ريال مدريد، هل تعتقد أن حدة الصراع بين النادي الملكي وغريمه برشلونة قد تؤثر في الأجواء العامة داخل المنتخب الأسباني خلال كأس الأمم الأوروبية؟
لا، مطلقاً. أعتقد أن الصراعات كانت وما زالت محتدمة بين مختلف الأندية في كل مكان، لكن الأمور تعود إلى نصابها عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني. لقد كانت الندية قوية بين لاعبي الفريقين في عام 2008 وتواصل الصراع على أشده سنة 2010، ولم يحصل أي شيء يُذكر. أعتقد أن فيسينتي دل بوسكي مدرب مثالي للتعامل مع مثل هذه الأوضاع وجعل روح الوحدة تسود بين عناصر المنتخب.

ختاماً، هل تعتقد أن الريال والبارشا سيواصلان سيطرتهما على الساحة الكروية الأسبانية والأوروبية؟
لا، إنهما في واقع الأمر لم يسيطرا على الساحة الأوروبية هذا العام لأن أياً منهما تأهل إلى نهائي دوري الأبطال. أظن أن مانشستر سيتي سيواصل استثمار مزيد من الأموال حتى يفوز بهذا اللقب، كما لا ننسى مانشستر يونايتد وتشيلسي، الذي تعاقد مع عدد من اللاعبين استعداداً للموسم المقبل. لا شك أن مدريد وبرشلونة سيواصلان بسط هيمنتهما على المنافسات في أسبانيا، لكني أعتقد أن الفوارق ستزداد تقلصاً على الصعيد الأوروبي.

شكرا لك على الموضوع المميز اخي العزيز

مكــــــــــــــــــــــــــــــــرر إلــــــــــــــــــــــــى سلة المـــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــلات